Translate

Translate ترجم الصفحة لاي لغة تريد

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 17 فبراير 2024

ضمن السبعة الذين يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل الا ظله منهم أهل المساجد في ظل عرش الرحمن{ والسبعة هم // إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ. //}



 ضمن السبعة الذين يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل الا 

ظله منهم أهل المساجد في ظل عرش الرحمن


سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1423 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ: رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفاضَتْ عَيْناهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6479 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 1423 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

3 - سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6806 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمَامُ العَادِلُ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 660 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

5 - سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لاَ ظلَّ إلَّا ظلُّهُ الإمامُ العادلُ
الراوي : - | المحدث : ابن الملقن | المصدر : شرح البخاري لابن الملقن
الصفحة أو الرقم : 6/447 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ: الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ، ورجلٌ قلبُه معلَّقٌ في المساجدِ، ورجلانِ تحابَّا في اللهِ اجتمعا علَيهِ وتفرَّقا عليه، ورجلٌ طلبتهُ امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقالَ إنِّي أخافُ اللَّه. ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ أخفاها، لا تعلمَ يمينُه ما تُنفقُ شمالُه ، ورجلٌ ذَكرَ اللَّهَ خاليًا ففاضت عيناهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 1/451 | خلاصة حكم المحدث : هذه اللفظة لا تعلم يمينه ما تنفق شماله قد خولف فيها يحيى بن سعيد فقال من روى هذا الخبر غير يحيى: لا يعلم شماله ما ينفق يمينه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لفظة: "لا تعلم يمينه ما تنفق شماله" لا تصح

7 - سبعةٌ يظلُّهمُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّهُ الإمامُ العادلُ، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ، ورجلٌ قلبُه معلَّقٌ في المساجدِ، ورجلانِ تحابَّا في اللهِ اجتمعا علَيهِ وتفرَّقا عليه، ورجلٌ طلبتهُ امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ فقالَ إنِّي أخافُ اللَّه. ورجلٌ تصدَّقَ بصدقةٍ أخفاها حتَّى لا تعلمَ يمينُه ما تُنفقُ شمالُه ، ورجلٌ ذَكرَ اللَّهَ خاليًا ففاضت عيناهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 358 | خلاصة حكم المحدث : الصواب: "لا تعلم شماله..." وبهذا اللفظ أخرجه البخاري | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل | شرح حديث مشابه

8 - سبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ عز وجل يومَ القيامةِ يومَ لا ظلَّ إلا ظُِّه: إمامٌ عادلٌ، وشابٌّ نشأَ في عبادةِ اللهِ عز وجل، ورجلٌ ذكرَ اللهَ في خلاءٍ ففاضتْ عيناه، ورجلٌ كان قلبُه معلَّقًا في المسجدِ، ورجلان تحابَّا في اللهِ عز وجل، ورجل دعتْه امرأةٌ ذات منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إني أخافُ اللهَ عز وجل، ورجل تصدقَ بصدقةٍ فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما صنعت يمينُه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 5395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ تحتَ ظلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ : إمامٌ مُقْسِطٌ ، ورجلٌ لقِيَتْهُ امرأةٌ ذاتُ جمالٍ ومَنْصِبٍ فعرضتْ نفسَها عليهِ فقال : إني أخافُ اللهَ ربَّ العالمينَ ، ورجلٌ قلبُه مُعَلَّقٌ بالمساجدِ ، ورجلٌ تَعَلَّمَ القرآنَ في صغرِه فهو يتلوهُ في كبرِه ، ورجلٌ تصدقَ بصدقةٍ بيمينِه فأخفاها عن شمالِه ، ورجلٌ ذَكَرَ اللهَ في بَريَّةٍ ففاضتْ عيناهُ خشيةً من اللهِ عزَّ وجلَّ ، ورجلٌ لَقِيَ رجلًا فقال : إني أُحِبُّكَ في اللهِ فقال له الرجلُ : وأنا أُحِبُّكَ في اللهِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6968 | خلاصة حكم المحدث : منكر بهذا السياق | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
  

الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى أما بعد. فهذه فوائد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَوْ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ (أي ينظفه) فَمَاتَ فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَقَالُوا مَاتَ قَالَ أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ أَوْ قَالَ قَبْرِهَا فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا "

رواه البخاري (458) ومسلم(956)

♦♦♦♦

شرح الكلمات:

(كان يقم المسجد) بقاف مضمومة أي يجمع القمامة وهي الكناسة

(عنه ) أي عن حاله، ومفعوله محذوف أي الناس.

( آذنتموني ) بالمد أي أعلمتموني.

المعنى الاجمالي:

الاعتناء بالمسجد وترتيب ما فيه من فرش ونحوها أمر محمود مرغب فيه، وفاعله مثاب عند الله على هذا العمل الصالح.

وقد أمر الله تعالى بتعظيم المساجد في قوله: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ﴾ النور/36-37.

قال السيوطي: في هذه الآية الأمر بتعظيم المساجد وتنزيهها عن اللغو والقاذورات اهـ.

لما كانت المساجد أحب البلاد إلى الله عز و جل، لم يكن غريبًا أن يرصد لبنائها الأجور العظام، كما في قوله صلى الله عليه و سلم: «من بنى مسجدًا لله بنى الله له بيتًا في الجنة».

وعن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتًا في الجنة».

وكما جاءت الشريعة حاثة على بناء المساجد، جاءت تحث على محبتها وتقديرها، والنظر إليها بعين التكريم والتعظيم والتقديس والاحترام، لأنها بيوت الله تعالى التي بنيت لذكره وعبادته، وتلاوة كتابه وأداء رسالته، ونشر تعاليمه وتبليغ منهجه، وتعارف أتباعه ولقائهم على مائدة العلم والحكمة ومكارم الأخلاق.

وإذا كانت المساجد قد بنيت لعبادة الله تعالى وتوحيده، فينبغي حتمًا أن تصان عن كل مظهر يتنافى مع التوحيد، فلا يتخذ المسجد قبرًا، ولا تبنى المساجد على القبور، فإن في ذلك مخالفة صريحة لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد». فلولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا، وقالت أيضا رضي الله عنه: لما كان مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة، فذكرن من حسنها ومن تصاويرها، قالت: فرفع النبي رأسه فقال صلى الله عليه و سلم: «أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا ثم صوروا تلك الصور، أولئك شرارُ الخلق عند الله يوم القيامة»، والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا، تنهى عن اتخاذ القبور مساجد، وعن كل مظاهر الشرك فينبغي أن تصان المساجد عن ذلك كله، قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾.

إن المسجد هو المكان الطبيعي الذي يجمع المسلمين لغرض واحد وبنية خالصة خلف إمام واحد لا يتخلفون عليه، هذا الاجتماع الذي يوحي بالتآلف والوحدة، هو السبيل إلى السيطرة على طبائع النفوس ونزعاتها فبداخل المسجد يتربى المسلم على تطهر نفسه وتصحيح عقيدته في القرب من ربه، سراً وعلانية، وفي داخل المسجد يتربى المسلم على الاتصال بإخوانه المسلمين والسؤال عنهم… وتقوية الروابط الاجتماعية بينه وبينهم مما يجعله يهتم بجميع شؤونهم، وفي اجتماع المسلمين في المسجد يشعر الجميع بالقوة والانتماء للجماعة مما يجعل الفرد منهم يشعر بالطمأنينة ويحس بالراحة النفسية والكرامة والأمان. وتتعمق روح التعاون وتقوى عرى التكافل في حياة المسلمين، وتنبثق الأخلاق الكريمة وتنتشر، بل وتتزايد في ظل الإخاء والتسامح والتساوي الذي يظهر أنه لا عنصرية ولا طبقية في الإسلام بل الجميع سواسية عند الله لا تفريق بينهم إلا بالتقوى. ﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾ [الحجرات: 131].

مِمَّا يُستفاد من الحديث:

1- الإسلام أحرص ما يكون على نظافة المسجد، والتحذير من توسيخه وتقديره.

2- حرص الإسلام على النظافة، وجعلها من الإيمان.

3- أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه عرضت عليه محاسن ومساوئ أعمال أمته، فرأى في مساوئها النخامة في المسجد لا تدفن، وأخبر أن البزاق في المسجد خطيئته وكفارة ذلك دفنها.

4- رفع المساجد يكون بتطهيرها، والعناية بنظافتها، وتقديسها، وعدم أذية روادها، والقادمين إليها، وعدم ارتكاب أي عمل ينافي الأدب معها.

5- أن المساجد لم تبن للإعلانات، وما يتعلق بأمور الدنيا، وإنما بنيت للصلاة، وقراءة القرآن، والذكر والدعاء، وتعلم العلم.

6- لا ينبغي في المساجد ويحرم: البيع والشراء في المسجد، فإن فعل فالبيع باطل ولا ينعقد، ويسن أن يقال لمن باع، أو اشترى في المسجد: لا أربح الله تجارتك، وكذلك يقال لمن أنشد ضالةً في المسجد: لا ردها الله عليك.

7- تصان المساجد عن الصغير الذي لا يميز، وعن المجنون حال جنونه، وتصان المساجد عن رفع الأصوات بمكروه.

8- أن يحافظ على نظافة بيوت الله، وعلى كل ما يخص المسجد من مصاحف، وأثاث، وفرش، ومكيفات، ومكبرات الصوت وكل ما هو خاص للمسجد وموقوفاً له.

9- النظافة استئناس الآخرين وعدم نفورهم لأن النفس تنفر من الأقذار والأدران أشد من نفورها من أي شيء آخر مهما عظم.

10- في المسجد يتربى المسلم علي النظافة والطهارة الحسية والمعنوية ويحمله علي أخذ زينته عند الذهاب إلي المسجد.

11- ينبغي التشجيع على الخير ولا سيما في الأمور العامة كالعمل في المساجد لان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الميت تشجع ان يفعل الناس مثل فعله.

12- ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ولهذا لم يعلم بوفاة هذا المتوفي ولا يعرف مكانه.

13- جواز السؤال لمن لا يثقل سؤاله على المسموع لان قوله صلى الله عليه وسلم ( دلوني ) يحتاج الى ان يخرج معه الى المقبرة هذا فيه شيء من المشقة لكن اذا علم السائل ان المسئول سيكون ممتنا بهذا ويفرح به فلا يكره السؤال.

14- جواز اخبار بموت الميت لقوله (أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي بِهِ).

15- جواز تولي المرأة لتنظيف المسجد، وأنه لا يحجر ذلك على الرجال فقط؛ بل كل من احتسب ونظف المسجد فله أجره؛ سواء باشرته المرأة، أو استأجرت من يقم المسجد على حسابها.

16- الشيء الصغير، يخرجه الرجل من المسجد فإنه يؤجر عليه.

17- فرض أن رجلاً مات قبل سنة أو سنتين، وأحببت أن تصلي على قبره وأنت لم تصل عليه من قبل فلا بأس.

18- حسن رعاية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وأنه كان يتفقدهم ويسأل عنهم، فلا يشتغل بالكبير عن الصغير؛ كل ما يهم المسلمين فإنه يسأل عنه صلى الله عليه وسلم.

19- جواز إعادة الصلاة على الجنازة، لمن صلى عليها من فبل إذا وجد جماعة؛ لأن الظاهر أن الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلوا معه، وعلى هذا فتشرع إعادة صلاة الجماعة إذا صلى عليها جماعة آخرون مرة ثانية.

20- لو أن أحداً صلى على جنازة في المسجد، ثم خرجوا بها للمقبرة، ثم قام أناس يصلون عليها جماعة؛ فإنه لا حرج ولا كراهة في أن تدخل مع الجماعة الآخرين فتعيد الصلاة؛ لأن إعادة الصلاة هنا لها سبب ليست مجرد تكرار بل لها سبب، وهو وجود الجماعة الأخرى.

فإذا قال قائل: إذا صليت على القبر فأين أقف؟ فالجواب أنك تقف وراءه تجعله بينك وبين القبلة، كما هو الشأن فيما إذا صليت عليه قبل الدفن.

21- أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعظم الناس بحسب أعمالهم، وما قاموا به من طاعة الله وعبادته.

22- لمساجد بيوت الله ينبغي العناية بها وتنظيفها، ولكن لا ينبغي زخرفتها وتنقيشها بما يوجب أن يلهو المصلون بما فيها من الزخرفة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لتزخرفنها ـ يعني المساجد ـ كما زخرفها اليهود والنصارى )) ( 37

23- الترغيب في شهود جنائز أهل الخير.

24- السؤال عن الخادم والصديق إذا غاب‏.‏

25- الإعلام بالموت‏.‏

26- !امرأة ضعيفة قليلة الشأن عند أهل ذاك الزمان، يسأل عنها أفضل الورى، وخير من وطئ الثرى، فلا يقنعُ حتى يقفَ على قبرها ويصليَ عليها، وهو الذي صلاته سكن، ورحمة، ونور.

27- الاسلام دين الطهارة والنظافة واللطافة والجمال والكمال.

28- يكون أهل المساجد في ظل عرش الرحمن، آمنين مطمئنين.

والله اعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

==================

 

- سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 7338 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه



سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1423 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

 

التخريج : أخرجه البخاري (1423)، ومسلم (1031)

يَومُ القِيامةِ يومٌ عَصيبٌ كَثيرُ الأهوالِ، تَدْنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العِبادِ، ويَشتَدُّ عليهم حَرُّها، وقد بَشَّرَنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ للهِ عِبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليَومِ الذي لا ظِلَّ فيه سِوى ظِلِّه سُبحانه وتعالَى.

وفي هذا الحَديثِ الجَليلِ يَذكُرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّةِ يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلِك اليَومِ الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا مَن أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه، والمرادُ بالظِّلِّ هنا: ظِلُّ العَرشِ، كما جاء مُفسَّرًا في أحاديثَ أُخرَى؛ منها: ما أخرَجَه أحمدُ والترمذيُّ مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال: ((مَن نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه، كان في ظِلِّ العرشِ يومَ القِيامةِ))، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العَرشِ؛ استلزمَ كونَهم في كنَفِ اللهِ تعالَى وكرامتِه، وأوَّلُ هؤلاءِ السَّبعةِ: الإمامُ العادِلُ، وهو: الحاكِمُ العادِلُ في رَعيَّتِه، الذي يُحافِظُ على حُقوقِهم، ويَرعَى مَصالِحَهم، ويَحكُمُ فيهم بشَريعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فيُقيمُ مَصالِحَ الدِّينِ والدُّنيا. والثَّاني: شابٌّ نَشَأ مُجتهِدًا في عِبادةِ رَبِّه، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمْرِه ونَهْيِه، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكرِ؛ لأنَّ العِبادةَ في الشَّبابِ أشَدُّ وأشقُّ وأصعَبُ؛ لكَثرةِ الدَّواعي للمَعصيةِ، وغَلَبةِ الشَّهواتِ؛ فإذا لازَمَ العِبادةَ حِينَئذٍ دَلَّ ذلِك على شِدَّةِ تَقْواه، وعَظيمِ خَشيتِه مِن الله. والثَّالثُ: الرجُلُ المُعَلَّقُ قَلْبُه في المَساجِدِ؛ فهو شَديدُ الحُبِّ والتَّعلُّقِ بالمساجِدِ، يَتردَّدُ عليها، ويَكثُرُ مُكثُه فيها، مُلازِمًا للجَماعةِ والفرائضِ، ومُنتظِرًا للصلاةِ بعْدَ الصلاةِ، كأنَّ قَلبَه قِنديلٌ مِن قَنادِيلِ المسجِدِ. والرَّابعُ: رَجُلانِ أحَبَّ كُلٌّ منهما الآخَرَ في ذاتِ اللهِ تعالَى وفي سَبيلِ مَرضاتِه وطاعتِه، لا لغَرَضٍ دُنيويٍّ، واجتَمَعَا على ذلِك، واستمَرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجْلِه سُبحانه، وقولُه: «اجتمعَا على ذلِك وتَفرَّقَا عليه» ظاهرُه: أنَّ حُبَّهَما للهِ صادقٌ في حِينِ اجتماعِهما، وافتراقِهما. والخامِسُ: رَجُل طَلَبَتْه للفاحشةِ امرأةٌ حَسْناءُ، ذاتُ حَسَبٍ ونَسَبٍ، ومالٍ وجاهٍ، ومَركزٍ مَرموقٍ، فقال: إنِّي أخافُ اللهَ، ويحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه؛ زَجْرًا لها عن الفاحِشةِ، أو يقولُ ذلك بقَلْبِه ويُصدِّقَه فِعلُه، بأنْ يَمنَعَه خَوفُ اللهِ مِن اقترافِ ما يُغضِبُه، وخصَّ ذاتَ المنصِبِ والجَمالِ؛ لكَثرةِ الرَّغبةِ فيها، وهو بهذا الفِعلِ مع هذِه المُغرياتِ الكثيرةِ جمَع أكمَلَ المراتِبِ في طاعةِ الله تعالَى والخوفِ منه، وهذه صِفةُ الصِّدِّيقينَ. والسَّادسُ: رَجُلٌ تَصدَّق صَدقةَ التَّطوُّعِ، فبالَغَ في إخفاءِ صَدقتِه، وسَتَرَها عن كُلِّ شَيءٍ حتَّى عن نفْسِه، فلا تَعلمُ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه، وإنَّما ذَكَرَ اليمينَ والشِّمالَ للمُبالَغةِ في الإخفاءِ والإسرارِ بالصدقةِ، وضرَبَ المَثَلَ بهما لقُربِ اليَمينِ مِن الشِّمالِ ولملازمتِهما، ومعنى المَثَلِ: لو كان شِمالُه رَجُلًا مُتيَقِّظًا ما عَلِمَها؛ لمُبالَغتِه في الإخفاءِ، وهذا هو الأفضلُ في الصَّدقةِ، والأبعدُ مِن الرِّياءِ، وإنْ كان يُشرَعُ الجَهرُ بالصَّدقةِ والزكاةِ إنْ سَلِمَتْ عن الرِّياءِ، وقُصِدَ بها حثُّ الغَيرِ على الإنفاقِ، وليَقتدِيَ به غيرُه، ولإظهارِ شَعائرِ الإسلامِ. والسَّابعُ: رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ بلِسانِه خاليًا، أو تَذكَّر بقَلْبِه عَظَمةَ اللهِ تعالَى ولِقاءَه، ووُقوفَه بيْن يَدَيه، ومُحاسبتَه على أعمالِه، حالَ كَونِه خاليًا مُنفرِدًا عن النَّاسِ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعَدَ عن الرِّياءِ، وقيل: خاليًا بقلْبِه مِن الالتِفاتِ لغَيرِ اللهِ حتَّى ولو كان بيْنَ الناسِ، فَسالَت دُموعُه خَوفًا مِن اللهِ تعالَى.

وإنَّما نالَ هؤلاءِ السَّبعةُ ذلك النَّعيمَ بالإخْلاصِ لله تعالَى ومُخالَفةِ الهوَى؛ فإنَّ الإمامَ المسلَّطَ القادرَ لا يَتمكَّنُ مِن العدلِ إلَّا بمُخالفةِ هَواه، والشابَّ المؤْثِرَ لعِبادةِ اللهِ على داعِي شَبابِه لولا مُخالَفةُ هَواهُ لم يَقدِرْ على ذلك، والرجُلَ الذي قلبُه مُعلَّقٌ في المساجِدِ إنَّما حمَلَه على ذلك مُخالَفةُ الهوَى الداعِي له إلى أماكنِ اللَّذاتِ، والمتصدِّقَ المُخفِيَ صدَقَتَه عن شِمالِه لولا قَهرُه لهَواهُ لم يَقدِرْ على ذلك، والذي دعَتْه المرأةُ الجميلةُ الشريفةُ فخافَ اللهَ عزَّ وجلَّ وخالَف هَواه، والذي ذكَرَ اللهَ عزَّ وجلَّ خاليًا ففاضَتْ عَيْناه مِن خَشيتِه إنَّما أوْصلَهُما إلى ذلك مُخالفةُ الهوَى؛ فنَجَّاهم اللهُ مِن حَرِّ الموقِفِ وعَرقِه وشِدَّتِه يومَ القِيامةِ.

وقدْ ذُكِر في هذا الحديثِ سَبعةُ أصنافٍ، ووَرَدَتْ رِواياتٌ أُخرى تَزيدُ أصنافًا غيرَ المذكورينَ هنا، ومِن ذلك ما رَواهُ الإمامُ مُسلمٌ مِن حَديثِ أبي اليَسَرِ كَعبِ بنِ عَمرٍو الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «مَن أنْظَرَ مُعسِرًا أو وَضَعَ عنه، أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه»، وأيضًا: الغازِي ومَن يُعينُه، والتاجِرُ الصدوقُ، ومَن يُعينُ المكاتَبَ كما ورَدَ في رِواياتٍ وأَحاديثَ أُخرَى؛ فدلَّ هذا على أنَّ العدَدَ المذكورَ في هذا الحديثِ لا يُفيدُ الحَصْرَ. وأيضًا ذِكْرُ الرَّجُلِ في هذا الحَديثِ خرَجَ مَخرَجَ الغالِبِ؛ فلا مَفهومَ له؛ فالنِّساءُ مِثلُ الرِّجالِ فيما يُمكِنُ فيه ذلك؛ فأحْكامُ الشَّرعِ عامَّةٌ لجَميعِ المُكلَّفِينَ ذُكورًا وإناثًا.

وفي الحديثِ: فَضْلُ الأصنافِ السَّبعةِ المَذكورةِ، وفضْلُ مَن سَلِمَ مِن الذُّنوبِ، واشتغَلَ بطاعةِ ربِّه طولَ عُمرِه.

وفيه: الحثُّ على عمَلِ الطاعاتِ؛ لأنَّها أسبابٌ لِنَوالِ رِضا اللهِ سُبحانه في الآخرةِ.

وفيه: أنَّ مِن نَعيمِ اللهِ عزَّ وجلَّ يَومَ القِيامةِ الإيواءَ في ظِلِّه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جلباب المرأة المسلمة للشيخ الألباني

  جلباب المرأة المسلمة صفحة رقم -35-  مقدمة الطبعة الأولى :   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم : ( يا...